موضوع كامل عن الزرافة - trend

Breaking

Post Top Ad

Post Top Ad

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 4 مارس 2020

موضوع كامل عن الزرافة


موضوع كامل عن الزرافة


الزرافة تُعدّ الزرافة من الثديّات الأفريقيّة التي تمتاز عن غيرها من الحيوانات برقبتها وساقيها الطويلتين للغاية، وأيضًا بالعظمتن الشبيهتين بالقرون في أعلى الرأس، وتم تصنيف الزرافة إلى ثمانية أنواع ما زالت على قيد الحياة، وسبعة أنواع أُخرى انقرضت منذُ زمن، واعتمدت هذه التصنيفات على الأبحاث التي أُجريت على الحمض النووي للميتوكوندريا، حيث لا تزال الزرافات موجودة في العديد من المتنزهات والمحميات ولكن تشير التقديرات إلى وجود حوالي 97،500 من الزرافات في البرية حتى عام 2016، والتي توجد تحديدًا في السافانا والأراضي الحرجية، وتتغذى الزرافات على الزهور والأوراق والفواكه من النباتات الخشبية، ولكنها تُعدّ فريسة للأُسود والكلاب البرية الأفريقية والفهود والضباع المرقطة، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن الزرافة بشيء من التفصيل.
[١] ذكر وأنثى الزرافة تعيش الزرافات الذكور والإناث بشكل منفصل عن بعضها البعض، ويكون ذلك في قطعان صغيرة، ولكنها تجتمع فقط عند التزاوج، و يكون ذلك في أي وقت خلال السنة، حيث تستمر فترة الحمل من 14 إلى 16 شهرًا، وتنتهي بأن تلد فردًا واحدًا، ويمكن تمييز الذكور عن الأناث من خلال الحجم واللون، حيث يمتاز ذكر الزرافة بأنهُ أكبر حجمًا وأكثر قتامةً في اللون من أُنثى الزرافة،
[٢]كما تتميز أنثى الزرافة بوجود خصلات من الشعر في أعلى الرأس، بينما ذكر الزرافة البالغ يميل إلى الصلع مع وجود كتلة في مقدمة الجمجمة، والتي تكون أكثر بروزًا عندهُ من أُنثى الزرافة، كما يتميز ذكر الزرافة بأن لديه رائحة أقوى من أنثى الزرافة؛ وذلك لأن الفراء الّذي يغطيها يحتوي على 11 مادة كيميائية عطرية، حيث يُعدّ الإندول والميثيليندول الثالث هما المسؤولان عن معظم الرائحة. 
 جسم الزرافة تُعدّ الزرافة أطول حيوان بري حيّ على وجه الأرض، وتُعدّ هذه من الخصائص المعروفة التي تمتاز بها الزرافة، ولكنها أيضًا تمتاز بخصائص جسمانية أُخرى ساعدتها على التكيف مع البيئة، والتي سيتم التطرق إليها؛ حيث تتضمن خصائص الزرافة الجسمانية الآتي:
[٣] تحتوي رقبة الزرافة على 7 فقرات، وتزن لوحدها 600 رطلًا، فإذا كانت الزرافة تشرب الشاي الساخن مثلًا، فسيكون باردًا بمجرد وصولهِ إلى قاع الحلق. يزن قلب الزرافة 25 رطلًا، ويبلغ طولهُ 2 قدمًا، ويدق 170 مرة في الدقيقة، ويضخ في المتوسط ​​60 لترًا من الدم لكل دقيقة واحدة. يصل متوسط العمر الافتراضي للزرافة إلى 25 سنة، ومن المحتمل أن ينقرض هذا الجنس من الحيوانات في الأجيال القليلة القادمة. تمتلك الزرافة أطول ذيل بين الثديّات التي تعيش على سطح الكرة الأرضية، حيث يبلغ طولهُ 2.5 متر أي ما يعادل 8 أقدام. لا تُحبذ الزرافة الحصول على المياه من البحيرات؛ بسبب رقبتها الطويلة، وأضرارها إلى الانحناء، وهو أمر صعب بالنسبة لها، لذلك فهي تحصل على حاجتها من الماء من النباتات، كما أنه باستطاعتها أن تبقى من دون ماء لفتراتٍ طويلة. يصل ضغط الدم لدى الزرافة إلى 280/180 مم؛ بسبب حاجة الدم إلى ضغط مرتفع للوصول إلى الدماغ، مما يعني أنها تعاني من ارتفاع في ضغط الدم. لا تستخدم الزرافة لسانها من أجل الطعام فقط كما ذُكر سابقًا بل تستخدمهُ أيضًا لتنظيف أُذنيها وخياشيمها، والجدير بالذكر أنها تمتلك أسنانًا في الفك السفلي فقط. لسان الزرافة تتميز الزرافة بأنها تمتلك لسان طويل ملتو وشديد التحمل، حيث يبلغ طول لسان الزرافة ما يقارب العشرين بوصة، وهذا يجعلهُ سهل الالتفاف للإمساك بالأشياء، كما أنّهُ يتميز بسطحهِ السميك، والّذي يُفيد في التعامل مع الأشواك الحادة الطويلة، وذلك بتفاديها للوصول إلى الوجبات الخفيفة المورقة التي ترغب الزرافة في تناولها، ويتميز لسان الزرافة أيضًا بلونهِ الوردي في الأسفل، والأرجواني المزرق في الأعلى، حيث يعتقد العلماء أن هذا اللون الداكن يعمل مثل واقٍ من الشمس لحماية لسان الزرافة من التعرض لأشعة الشمس المسببة للحروق أثناء تناولها الطعام، لذلك يُعد لسان الزرافة من الخصائص والميزات الرائعة التي ساعدت الزرافة على العيش والبقاء في البيئة الطبيعية.
[٤] خطورة الزرافة لا تُعدّ الزرافة من الحيوانات الخطيرة إذا لم يتم التعرض إليها، ولكنها بكل تأكيد ستحاول الدفاع عن نفسها في حال تعرضها للأذى، وذلك بأن تعض من يقترب منها، حيث تُعد عضتها قوية شبيهة بعضة حصان قوي، ولكن الجدير بالذكر أن أسنان الزرافة ليست مصممة لتمزيق اللحوم، مما يعني أنّها قد تتأذى بشكل خطير، لذلك من الممكن أن تستغني الزرافة عن استخدام أسنانها في المعارك، وتستخدم بدلًا عن ذلك عنقها الطويل، والّذي يتميز بقوة هائلة يمكن أن يتسبب بضربة قوية، وعادةً ما تستخدمهُ الزرافة في المعارك مع الزرافات الأُخرى، ولكن الأخطر في الزرافة هو استخدامها لأرجلها الخلفية أو الأمامية وحوافرها، حيث بركلة واحدة من الممكن أن تُبعد عدوها إلى مسافة بعيدة وبسرعة قصوى، لذلك لا يُنصح أبدًا بالعبث مع هذا النوع من الحيوانات، ويتوجب أخذ الحيطة والحذر عند التعامل معها.
[٥] الزرافة وخطر الانقراض تُعدّ الزرافة من الحيوانات التي لا تحظى باهتمام كبير من قبل منظمة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، حيث في وقتٍ قريب صُنفت الزرافة على أنها مهددة بالانقراض، فقد تم إبادة عدد كبير من الزرافات من مواطنها في موريتانيا وإريتريا وغينيا والسنغال، ولا يمكن إيجادها في مواطنها في مالي وأنجولا ونيجيريا، ولكنها في المقابل متواجدة في كل من سوازيلند ورواندا، والجدير بالذكر أنه في أوائل القرن العشرين تم قتل الزرافات من سلالة الماساي على أيدي رجال القبائل في شرق إفريقيا، وما زالت الزرافات مستهدفة من قبل الصيادين، وذلك للحصول على لحومها كطعام، أو من أجل الحصول على جلدها لصنع الصنادل والدروع والبراميل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad