water
الماء النقي ليس له طعم أو لون أو رائحة وهو المستخدم في صناعة الأدوية والأغذية وله خصائص كيميائية ثابتة، ولكن الماء الذي نشربه يكون غنيا بالأملاح والمواد العضوية.وزيع الماء في العالم. في الأرض كميات هائلة من الماء تبلغ حوالي 1,4 بليون كم§. و97% من هذا الماء ماء محيطات مالح وأكثر من 2% منه محجوز في المثالج والغطاءات الثلجية. وماتبقى من الماء (1% فقط) يوجد معظمه تحت سطح الأرض، ومابقي منه يشمل ماء البحيرات والأنهار والينابيع والبرك الكبيرة والصغيرة، كما يشمل ماء المطر والثلج وبخار الماء الموجود في الهواء.
تتحدد موارد الماء لقطر ما عن طريق الأمطار في ذلك القطر. وفي بعض الأقطار كجنوبي السودان وإثيوبيا وأوغندا، حيث الأمطار الغزيرة، توجد كميات كبيرة من الماء في البحيرات والأنهار ومكامن المياه الجوفية.
وتتلقى الأرض بشكل عام كميات كبيرة من مياه الأمطار. ولو أن هذه الأمطار سقطت بالتساوي على الأرض لتلقت الأرض حوالي 86سم سنويًا. ولكن الأمطار لاتتوزع بالتساوي، فمثلاً نجد أن شمال شرقي الهند يُشبع سنويًا بما يزيد على 1,000سم من المطر، بينما نجد تشيلي قد لاتتلقى أمطارًا البتة لعدة سنوات.
وعمومًا تتلقى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في العالم كميات كافية من الأمطار تواجه احتياجاتها. وتشمل هذه المناطق معظم أوروبا وإفريقيا إلاَّ شمالها وجنوب شرقي آسيا وشرقيّ الولايات المتحدة والهند ومعظم الصين والمناطق الشمالية الغربية من روسيا. ولكن حوالي نصف الأرض لايحصل على أمطار كافية. وهذه المناطق الجافة تشمل معظم آسيا ووسط أستراليا ومعظم شمالي إفريقيا والشرق الأوسط.
ويعتبر الماء موردًا نادرًا شحيحًا في أستراليا حيث يبلغ معدل سقوط الأمطار عبر القارة الأسترالية 420ملم في السنة فقط. وفي كثير من المناطق فإن الأمطار ليست قليلة فقط بل، تكون متغيرة وغير مضمونة. ويحدث الجفاف أحيانًا وعلى فترات في المناطق الداخلية الحارة. ويتبخر معظم ماء المطر بسرعة كبيرة قبل أن يجري في الجداول والأنهار. ويبلغ معدل جريان الماء على سطح الأرض في كل القارة 5 ملم في السنة فقط.
وبسبب نقص المياه في أستراليا أقام المهندسون مشاريع ضخمة مكلفة لتخزين الماء لاحتياجات المدن الرئيسية ولري الأراضي. وبعض هذه المشاريع تقلل من الدمار الذي تسببه الفيضانات كما استُعمل بعضها الآخر في توليد الطاقة الكهربائية.
وأكثر هذه المشاريع إتقانًا مخطط جبال سنووي الذي استغرق إنشاؤه أكثر من خمسة وعشرين عامًا، ويحتوي على 16 سدًا كبيرًا و7 محطات توليد كهربائية ضخمة. ويضخ المشروع حوالي 2,300 بليون لتر من الماء كل عام. ويستعمل بعض هذا الماء لري وديان نهري موري ومورامبدجي. انظر: مخطط جبال سنووي.
ُيعطي الماء السطحي ما معدله 85 لترًا من كل 100 لتر من احتياجات أستراليا المائية. وبالإضافة لهذا، هناك ما معدله 13 لترًا من كل مائة لتر يأتي من المياه الجوفية. وفي بعض المناطق يضخ المزارعون الماء من الحُفر والآبار التي تم حفرها في بعض الصخور الرملية الضحلة الحاملة للمياه. ويحصل المزارعون في مناطق أخرى على ماء جوفي من آبار يبلغ عمقها مئات الأمتار. ويكون ماء الآبار الإرتوازية في العادة نصف مالح لا يصلح للشرب ولكنه يستعمل بشكل رئيسي لسقي الماشية والقطعان. وهناك ما معدله لتر واحد من كل مائة لتر من الماء يعد ماء مستهلكًا مهدرًا في القارة الأسترالية حيث يستخدم في عمليات الري.
أهمية الماء للإنسان
من دون وجود الماء لا وجود للحياة، نعم عزيزي القارئ فهذا المركّب الذي يتكوّن من ذرتي هيدروجين مع ذرة أكسجين هو أساس الحياة، فهو مهم لكل الكائنات الحيّة من إنسان وحيوان ونبات، وليس بالغريب أن الماء يكون ثلثي كوكب الأرض، ولولاه لما وجدت الحياة التي نعيشها، فعلى اختلاف العصور اختلف شكل الأرض وكان الماء هو العامل الأساسي في تكوينها، ويقول سبحانه وتعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حي،أفلا يؤمنون)، وصدق سبحانه وتعالى في قوله؛ فالماء تمتدّ أهميّته لتشمل كلّ الأشياء في الحياة، ولا تقتصر أهميّته على الكائنات الحية فقط.
أهمية الماء للنباتات والحيوانات
الحيوانات أيضاً بحاجة إلى الماء، ونجد أن الحيوانات المنتجة للألبان هي بحاجة للماء أكثر من غيرها، وتحصل الحيوانات على الماء من خلال ماء الشرب، وبعض أنواع الأعلاف تحتوي على نسبة من الماء، وإذا انخفض مستوى الماء في جسم الحيوان يتأثر جهازه التنفسي، ويظهر هذا جلياً عند رؤيتنا للكلاب التي تلهث، ولكي تستمر دورة الحياة، ويستفيد الإنسان من النبات والحيوان يجب أن يزوده بالماء اللازم لكي تستمر الإنتاجية، وتستمر الحياة أيضاً.تحتاج النباتات إلى الماء بكميات متفاوتة، فهناك بعض الزراعات لا تعطي ثمارها إلاا إذا تم سقيها بكميات كبيرة من الماء، وهناك نباتات تحتاج إلى كمية أقل، لكن لا يوجد نبات على الأرض لا يحتاج إلى الماء، فالنبات يأخذ الماء من جذوره ويوزعه على باقي أجزائه لكي ينمو.
دورك في ترشيد استهلاك المياه
تسبب الممارسات اليومية في المنازل استهلاك المياه، مما يؤدي إلى هدر الموارد المائية واستنزافها ونفاذها، لذلك يجب نشر الوعي بين الأفراد والأسر من أجل المحافظة عليها،
ومن وسائل ترشيد المياه في المنزل ما يأتي:
اختيار منظم التدفق وتثبيته على صنابير الحمام والمطبخ، وذلك للتقليل من استهلاك الماء بكميات كبيرة أثناء الاستخدامات المنزلية.
استخدام رأس دش ذي كفاءة عالية في توفير المياه لاستخدامه أثناء الاستحمام لتوفير المياه. فحص المراحيض بشكل دوري، وإصلاح التسرب.
شراء غسالة ملابس ذات جودة وكفاءة عالية في توفير المياه.
التوفير أثناء الغسيل عن طريق غسل أكبر كمية ممكنة من الملابس في الدورة الواحدة، واستخدام الدورة الاقتصادية إن وجدت.
غلق صنبور المياه أثناء غسل الأسنان وعدم فتحه إلا عند الحاجة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق